معرفی وبلاگ
بسم رب الحسین علیه السلام سعی بنده بر آن است که به فضل خدا از خطبه 1 تا هر میزان که توفیق الهی یار شد یک بررسی اجمالی از کلام مولا امیر المومنین امام علی علیه السلام ارائه شود روش بنده مقابله لغتی و مقایسه جملات حضرت با آیات قرانی است . و من الله التوفیق ان شائ الله
طراح قالب
Tebyan
لفظ خلق
1390/10/2 10:14 بعد از ظهر

اخْتَلَقَ-
اخْتِلَافاً [خلق‏] الكذبَ: به سخن دروغ پرداخت و افترا زد.
الأَخْلَاقِيَّة-
 [خلق‏]: علاقه يا رابطه روش و سلوك با اخلاق.
أَخْلَقَ-
إِخْلَاقاً [خلق‏] الثوبُ: جامه كهنه شد،- الشبابُ: دوران جوانى سپرى شد،- الثوبَ:
آن جامه را كهنه كرد،- هُ الثوبَ: جامه كهنه را بر تن او كرد.
الأَخْلَق-
م خَلْقاء، ج خُلْق [خلق‏]: شايسته‏تر، نرم‏تر، فقير و بينوا.
اخْلَوْلَقَ-
اخْلِيلَاقاً [خلق‏] الثوبُ: جامه كهنه شد،- تِ الدّارُ: خانه ويران شد،- الرسمُ:
عكس يا تصوير برابر با زمين افتاد،- مَتْنُ الفرسِ: پشت اسب نرم شد، اين كلمه گاهى بمعناى (عَسَى) براى رجاء و گاهى بمعناى (اوْشَكَ) از افعال مقاربه مى‏آيد و بسان (كادَ) عمل مى‏كند «اخلَوْلَقَتِ السَّماءُ انْ تَمْطُرَ»: باشد كه آسمان به بارد يا نزديك به باريدن شد.
تَخَلَّقَ-
تَخَلُّقاً [خلق‏]: با خَلُوق (عطرى آميخته با زعفران) خود را خوشبو كرد،- بِغَيْر خُلقهِ: خود را با خلق و خوئى كه از آن او نبود وانمود كرد،- الكذبَ: دروغ گفت.
خالَقَ-
مُخَالَفَةً [خلق‏] القومَ: با آن قوم با خلق خوب و خوش معاشرت كرد.
الخَوَالِق-
 [خلق‏]: زنان، زنان لغزشكار در خانه‏ها، زمينهائى كه گياهان آنها ديرتر روئيده شوند.
المُخْتَلَق-
 [خلق‏]: مفع، نيكمنش و نيكوكار و بخشنده.
المُخْتَلِق-
 [خلق‏]: خوش اندام و موزون.
المَخْلُوقَات-
 [خلق‏]: كائنات، موجودات.
خلق: الخليقة: الخلق، و الخليقة: الطبيعة. و الجميع: الخلائق، و الخلائق: نقر في الصفا. و الخليقة: الخلق [و الخالق: الصانع‏] «1»، و خلقت الأديم: قدرته. و إن هذا لمخلقة للخير، أي: جدير به، و قد خلق لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. و إنه لخليق لذاك، أي: شبيه، و ما أخلقه، أي: ما أشبهه. و امرأة خليقة: ذات جسم و خلق، و قد يقال: رجل خليق، أي: تم خلقه، و خلقت المرأة خلاقة. أي: تم خلقها و حسن. و المختلق من كل شي‏ء ما اعتدل و تر. و الخلاق: النصيب من الحظ الصالح. و هذا رجل ليس له خلاق، أي: ليس له رغبة في الخير، و لا في الآخرة: و لا صلاح في الدين. و الخلق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ «2» و خلق الثوب يخلق خلوقة، أي: بلي، و أخلق إخلاقا. و يقال للسائل: أخلقت وجهك. و أخلقني فلان ثوبه، أي: أعطاني خلقا من الثياب. و ثوب أخلاق: ممزق من جوانبه. و الأخلق: الأملس. و هضبة أو صخرة خلقاء، أي: مصمتة. و خليقاء الجبهة: مستواها، و هي الخلقاء أيضا، و يقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم.
__________________________________________________
 (1) تكملة من مختصر العين [ورقة 105] و من التهذيب 7/ 27 من العين.
 (2) الشعراء 137
و خليقاء الغار الأعلى: باطنه، و خلقاء الغار أيضا. و اخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، و قد خلق يخلق خلقا. و الخلق: السحاب، قال «1»:
          بريق تلألأ في خلق ناصب‏

 و الخلوق: من الطيب. و فعله: التخليق و التخلق. و امرأة خلقاء: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخلقاء. يقال منه: خلق يخلق خلقا.
خلق: الله تعالى و تقدَّس الخالِقُ و الخَلَّاقُ، و في التنزيل: هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ و فيه: بَلى‏ وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ و إِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل و عز. الأَزهري: و من صفات الله تعالى الخالق و الخلَّاق و لا تجوز هذه الصفة بالأَلف و اللام لغير الله عز و جل، و هو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة، و أَصل الخلق التقدير، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها و بالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ. و الخَلْقُ في كلام العرب: ابتِداع الشي‏ء على مِثال لم يُسبق إِليه: و كل شي‏ء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ ... فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ. قال أَبو بكر بن الأَنباري: الخلق في كلام العرب على وجهين: أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه، و الآخر التقدير و قال في قوله تعالى: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‏
، معناه أَحسن المُقدِّرين و كذلك قوله تعالى: وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً أَي تُقدِّرون كذباً. و قوله تعالى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ خَلْقه تقديره، و لم يرد أَنه يُحدِث معدوماً. ابن سيدة: خَلق الله الشي‏ء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن، و الخَلْقُ يكون المصدر و يكون المَخْلُوقَ و قوله عز و جل: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر و يَنفُخ فيه الرُّوح، فذلك معنى خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ في البَطن و الرَّحِم و المَشِيمةِ، و قد قيل في الأَصلاب و الرحم و البطن و قوله تعالى:
الذي أَحسَنَ كلَّ شي‏ء خَلْقَه‏
في قراءة من قرأَ به قال ثعلب: فيه ثلاثة أَوجه: فقال خَلْقاً منه، و قال خَلْقَ كلِّ شي‏ء، و قال عَلَّم كُلَّ شي‏ء خَلْقَه و قوله عز و جل: فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ‏
 قيل: معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام و خلَقهم من ظهر آدم، عليه السلام، كالذّرِّ، و أَشْهَدَهم أَنه ربهم و آمنوا، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله، و قيل: هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله، و قال الحسن و مجاهد: فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ‏
، أَي دِينَ الله قال ابن عرفة: ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن قال الإِيمان مخلوق و لا حجة له، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله، و الدِّينُ الحُكْم، أَي فليغيرن حكم الله و الخَلْق الدّين. و أَما قوله تعالى: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ قال قتادة: لدِين الله، و قيل: معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ‏
__________________________________________________
 (1). قوله [مثل الهراوة إلخ‏] سيأتي للمؤلف في مادة لخق على غير هذا الوجه‏
معنى صحة الدين. و قوله تعالى: وَ لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى‏ كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم. و في الحديث:
من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله‏
قال المبرد: قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلُقِه خلاف نيّته. و مُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق. و سئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى: مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ، فقال: الناس خُلِقوا على ضربين: منهم تامّ الخَلق، و منهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى: وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ و قال ابن الأَعرابي: مخلقة قد بدا خَلْقُها، و غير مخلقة لم تُصوَّر. و حكى اللحياني عن بعضهم: لا و الذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك يريد جمع الخَلْقِ. و رجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق: تامُّ الخَلْق معتدل، و الأُنثى خَلِيق و خَلِيقة و مُخْتَلَقةٌ، و قد خَلُقَت خَلاقة. و المُخْتلَق: كالخَليق، و الأُنثى مُخْتلَقة. و رجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه، و النعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها. و رجل خَلِيق و مُخْتلَق: حسَنُ الخَلْقِ. و قال الليث: امرأَة خَلِيقة ذات جسم و خَلْق، و لا ينعت به الرجل. و المُخْتلَق: التامُّ الخَلْق و الجَمالِ المُعتدِل قال ابن بري: شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر:
          فلمّا أَن تَنَشَّى، قامَ خِرْقٌ             من الفِتْيانِ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ‏
 و في حديث‏
ابن مسعود و قَتلِه أَبا جهل: و هو كالجَمل المُخَلَّقِ‏
أَي التامِّ الخَلْقِ. و الخَلِيقةُ: الخَلْقُ و الخَلائقُ، يقال: هم خَلِيقةُ الله و هم خَلْق الله، و هو مصدر، و جمعها الخلائق. و في حديث الخَوارِج:
هم شَرُّ الخَلْقِ و الخَلِيقةِ
الخَلْقُ: الناس، و الخَليقةُ: البهائم، و قيل: هما بمعنى واحد و يريد بهما جميع الخلائق. و الخَلِيقةُ: الطَّبِيعة التي يُخلَق بها الإِنسان. و حكى اللحياني: هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها و خُلِقَها و التي خُلِق أَراد التي خُلِق صاحبها، و الجمع الخَلائق قال لبيد:
          فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ، فإِنَّما             قَسَمَ الخلائقَ، بيننا، عَلَّامُها
 و الخِلْقةُ: الفِطْرة. أَبو زيد: إِنه لكريم الطَّبِيعة و الخَلِيقةِ و السَّلِيقةِ بمعنى واحد. و الخَلِيقُ: كالخَلِيقة عن اللحياني قال: و قال القَنانِي في الكسائي:
          و ما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له             ببَغْدادَ إِلَّا أَنتَ، بَرٌّ مُوافِقُ‏
         يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه،             إِذا فَضَحَتْ بعْضَ الرِّجالِ الخَلائقُ‏
 و قد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير و شعيرة، قال: و هو السابِق إِليّ، و الخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة. و في التنزيل: وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ، و الجمع أَخْلاق، لا يُكسّر على غير ذلك. و الخُلْق و الخُلُق: السَّجِيّة. يقال: خالِصِ المُؤْمنَ و خالِقِ الفاجر. و في الحديث:
ليس شي‏ء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق‏
الخُلُقُ، بضم اللام و سكونها: و هو الدِّين و الطبْع و السجية، و حقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة و هي نفْسه و أَوصافها و معانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة و أَوصافها و معانيها، و لهما أَوصاف حسَنة و قبيحة، و الثوابُ و العقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة، و لهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله:
مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله و حُسْنُ الخلق‏
، و قولِه:
أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً
، و قوله:
إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم‏
، و قوله:
بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق‏
و كذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة. و في حديث‏
عائشة، رضي الله عنها: كان خُلُقه القرآنَ‏
أَي كان متمسكاً به و بآدابه و أَوامره و نواهيه و ما يشتمل عليه من المكارم و المحاسن و الأَلطاف. و في حديث‏
عمر: من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله‏
، أَي تكلَّف أَن يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه، مثل تصَنَّعَ و تجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع و الجميل. و تَخلَّق بخلُق كذا: استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته، و قوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالًا و تصنّع و تَحسَّن، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار. و فلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه قال سالم بن وابِصةَ:
          يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه،             إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ‏
 أَراد بغير شِيمته فحذف و أَوصَل. و خالَقَ الناسَ: عاشَرهم على أَخلاقِهم قال:
          خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ،             لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ
 و الخَلْق: التقدير و خلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً: قدَّره لما يريد قبل القطع و قاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً قال زهير يمدح رجلًا:
          و لأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ، و بعضُ             القومِ يَخْلُقُ، ثم لا يَفْري‏
 يقول: أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته و أَمضيتَه و غيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم، و أَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه و قال الكميت:
          أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ             أَدِيمَهُمُ، يَقِسْنَ و يَفْتَرِينا
 يصف ابني نِزار من مَعدّ، و هما رَبِيعةُ و مُضَر، أَراد أَن نسَبهم و أَدِيمهم واحد، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع، و ضرَب النساء الخالِقاتِ مثلًا للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار، و يقال: زايَلْتُ بين الشيئين و زيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت. و في حديث‏
أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت قالت: فدخَلَ عليَّ و أَنا أَخلُقُ أَدِيماً
أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه. و قال‏
الحجاج: ما خَلَقْتُ إِلَّا فَرَيْتُ، و لا وَعَدْتُ إِلَّا وَفَيْتُ.
و الخَلِيقةُ: الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض، و قيل: هي الأَرض، و قيل: هي البئر التي لا ماءَ فيها، و قيل: هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء، و قيل: الخليقة البئر ساعة تُحْفَر. ابن الأَعرابي: الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر. قال أَبو منصور: رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ، الواحدة خَلِيقةٌ، و رأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة و تَتَّسِعُ أُخرى، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه، و العرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء و لم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم و شفاههم «2» من هذه الدُّحْلان. و الخَلْقُ: الكذب. و خلَق الكذبَ و الإِفْكَ يخلُقه و تخَلَّقَه و اخْتَلَقَه و افْتراه: ابتدَعه و منه قوله تعالى: وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً. و يقال: هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها و منه قوله تعالى: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ، فمعناه كَذِبُ الأَولين، و خُلُق الأَوَّلين قيل: شِيمةُ الأَولين، و قيل: عادةُ الأَوَّلين و مَن قرأَ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ‏
 فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين قال الفراء: من قرأَ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ‏
 أَراد اختِلاقهم و كذبهم، و من قرأَ
خُلُق الأَولين‏
، و هو أَحبُّ إِليَّ، الفراء: أَراد عادة الأَولين قال: و العرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق، و هي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ و كذلك قوله: إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ و قيل في قوله تعالى إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ‏
 أَي تَخَرُّص. و في حديث‏
أَبي طالب: إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ أَي كذب‏
، و هو افْتِعال من الخَلْق و الإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله، و أَصل الخَلق التقدير قبل القطع. الليث: رجل خالِقٌ أَي صانع، و هُنَّ الخالقاتُ للنساء. و خلَق الشي‏ءُ خُلوقاً و خُلوقةً و خَلُقَ خَلاقةً و خَلِق و أَخْلَق إِخْلاقاً و اخْلَوْلَق: بَلِيَ قال:
          هاجَ الهَوى رَسْمٌ، بذاتِ الغَضَا،             مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ‏
 قال ابن بري: و شاهد خَلُقَ قول الأَعشى:
          أَلا يا قَتْل، قد خَلُقَ الجَديدُ،             و حُبُّكِ ما يَمِحُّ و لا يَبِيدُ
 و يقال أَيضاً: خَلُق الثوبُ خُلوقاً قال الشاعر:
          مَضَوْا، و كأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم،             و كُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ‏
 و يقال: أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق قال ابن هَرْمَةَ:
          عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً             ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ؟
         قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى، و رِداؤه             خَلَقٌ، و جَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ‏
 و أَخْلَقْته أَنا، يتعدّى و لا يتعدى. و شي‏ءٌ خَلَقٌ: بالٍ، الذكر و الأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ و هو الأَمْلَس. يقال: ثوب خَلَق و مِلْحفة خَلَق و دار خَلَقٌ. قال اللحياني: قال الكسائي لم نسمعهم قالوا خَلَقة في شي‏ء من الكلام. و جِسْمٌ خَلَقٌ و رِمّة خَلَق قال لبيد:
          و الثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً،             بعدَ المَماتِ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ
 و الجمع خُلْقانٌ و أَخْلاق. و قد يقال: ثوب أَخلاق يصفون به الواحد، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما قالوا بُرْمةٌ أَعْشار و ثوب أَكْياشٌ و حبْل أَرْمامٌ و أَرضٌ سَباسِبٌ، و هذا النحو كثير، و كذلك مُلاءَة أَخْلاق و بُرْمة أَخْلاق عن اللحياني، أَي نواحيها أَخْلاق، قال: و هو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع، قال: و كذلك حَبْل أَخلاق و قِرْبة أَخلاق عن ابن الأَعرابي. التهذيب: يقال ثوب أَخلاق يُجمع‏
__________________________________________________
 (2). قوله [لخيلهم و شفاههم‏] كذا بالأَصل، و عبارة ياقوت في الدحائل عن الأَزهري: أن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء و لا يستقى منها إلا للشفاء و الخبل لتعذر الاستسقاء منها و بعد الماء فيها من فوهة الدحل‏
بما حوله و قال الراجز:
          جاءَ الشِّتاءُ، و قَمِيصي أَخْلاقْ             شَراذِمٌ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ‏
 و التَّوّاقُ: ابنه. و يقال جُبّة خَلَق، بغير هاء، و جديد، بغير هاء أَيضاً، و لا يجوز جُبَّة خلَقة و لا جَديدة. و قد خَلُق الثوب، بالضم، خُلوقة أَي بَلِيَ، و أَخلَق الثوب مثله. و ثوب خَلَقٌ: بالٍ و أَنشد ابن بري لشاعر:
          كأَنَّهما، و الآلُ يَجْرِي عليهما             من البُعْدِ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ‏
 قال الفراء: و إِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك و خَلَقَ عِمامتِك، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب: ليس ما قاله الفراء بشي‏ء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها؟ أَ لا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه، كقولهِ مخدّةُ هِند و مِسْوَرةُ زَينب و ما أَشبه ذلك؟ و حكى الكسائي: أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً و خَلَقُهم جُدُداً، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان. و مِلْحفة خُلَيْقٌ: صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة و الهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف. و أَخْلق الدّهرُ الشي‏ءَ: أَبلاه و كذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه، و هو على المثل. و أَخلقَه خَلَقاً: أَعطاه إِياها. و أَخلَق فلان فلاناً: أَعطاه ثوباً خَلقاً. و أَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً و أَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي:
          نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه،             كنَبذِكَ نعْلًا أَخْلَقَتْ من نِعالِكا
 و في حديث‏
أُم خالد: قال لها، صلى الله عليه و سلم: أَبْلي و أَخْلِقِي‏
يروى بالقاف و الفاء، فبالقاف من إِخلاق الثوب و تقطيعه من خَلُق الثوبُ و أَخلَقه، و الفاء بمعنى العِوَض و البَدَل، قال: و هو الأَشبه. و حكى ابن الأَعرابي: باعَه بيْع الخلَق، و لم يفسره و أَنشد:
          أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها             مَجْدَ الحياةِ بسيفي، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ‏
 و الأَخْلَقُ: الليِّن الأَملسُ المُصْمَتُ. و الأَخلَق: الأَملس من كل شي‏ء. و هَضْبة خَلْقاء: مُصمتة مَلْساء لا نبات بها. و قول‏
عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ‏
يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة و أَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين، و معنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ و لا يَتحيَّفُه نَقْص، كقول‏
النبي، صلى الله عليه و سلم: ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد و إِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً
قال أَبو عبيد: قول عمر، رضي الله عنه، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله، و لا يُصاب بالمصائب، و لا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه، فإِذا لم يُصَبْ و لم يُنكب كان فقيراً من الثواب و أَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شي‏ء أَخلَقُ. و في حديث‏
فاطمةَ بنت قيس: و أَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال‏
أَي خِلْوٌ عارٍ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شي‏ء. و صخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء و أَنشد للأَعشى:
          قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ             وَهْياً، و يُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا
 فأَراد عمر، رضي الله عنه، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك. و الخَلْق: كل شي‏ء مُمَلَّس. و سهم مُخَلَّق: أَملَسُ مُستوٍ. و جبل أَخلقُ: ليِّن أَملس. و صخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق: ليس فيها وَصْم و لا كسر قال ابن أَحمر يصف فرساً:
          بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ، مَتْنُه             كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ
 و الخَلِقةُ: السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر. و امرأَة خُلَّقٌ و خَلْقاء: مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء قال ابن سيدة: و هو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها و منه حديث‏
عمر بن عبد العزيز: كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه: إِن كانوا علموا بذلك، يعني أَولياءها، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها
الخَلْقاء: الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة. و الخَلائق: حَمائرُ الماء، و هي صُخور أَربع عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ و الماتِحُ قال الراعي:
          فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة،             لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ‏
 و خَلِق الشي‏ءُ خَلَقاً و اخْلَوْلَق: امْلاسَّ و لانَ و استوى، و خَلَقه هو. و اخْلَوْلَق السحابُ: استوى و ارْتَتقَتْ جوانبه و صارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً و أَنشد لمُرقِّش:
          ما ذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا،             مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ؟
 و اخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض. و سَحابة خَلْقاء و خَلِقة عنه أَيضاً، و لم يُفسر. و نشأَتْ لهم سحابة خَلِقة و خَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر قال الشاعر:
          لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ و لا بَرَقَتْ،             لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ‏
 و قِدْحٌ مُخلَّق: مُستوٍ أَملس مُلَيَّن، و قيل: كلّ ما لُيِّن و مُلِّس، فقد خُلِّق. و يقال: خَلَّقْته مَلَّسته و أَنشد لحميد بن ثور الهِلالي:
          كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ،             من الصَّخْرِ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ
 الجوهري: و المُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن و قال يصفه:
          فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ و اسْتوَى،             كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ،
         قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً، فلم يَزِغْ             عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ‏
 و الخَلْقاء: السماء لمَلاستها و استِوائها. و خَلْقاء الجَبْهة و المَتْن و خُلَيْقاؤُهما: مُستَواهما و ما امْلاسَّ منهما، و هما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً، و قيل: هما ما ظهر منه، و قد غلب عليه لفظ التصغير. و خَلْقاء الغار الأَعلى: باطنه. و يقال: سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم. و الخُلَيْقاءُ من الفرس: حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها، و هي كالعِرْنين من الإِنسان. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ و هما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه، قال: و الخليقان عن يمين الخُلَيْقاء و شمالها يَنْحَدِر إِلى العين، قال: و الخُلَيْقاء بين العينين و بعضهم يقول الخَلْقاء. و الخَلُوقُ و الخِلاقُ: ضَرب من الطِّيب، و قيل: الزَّعْفران أَنشد أَبو بكر:
          قد عَلِمَتْ، إن لم أَجِدْ مُعِينا،             لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا
 يعني امرأته، يقول: إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإِبل قامت فاستقت معي، فوقع الطين على خَلُوق يديها، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه و أَنشد اللحياني:
          و مُنْسَدِلًا كقُرونِ العَرُوسِ             تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا
 و قد تَخلَّق و خَلَّقْته: طَلَيْته بالخَلُوق. و خَلَّقَت المرأَة جسمها: طَلته بالخَلوق أنشد اللحياني:
          يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ،             تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ،
         أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ‏

 و قد تخلَّقت المرأَة بالخلوق، و الخلوقُ: طيب معروف يتخذ من الزعفران و غيره من أَنواع الطيب، و تَغلِب عليه الحمرة و الصفرة، و قد ورد تارة بإباحته و تارة بالنهي عنه، و النهي أَكثر و أَثبت، و إنما نهي عنه لأَنه من طيب النساء، و هن أَكثر استعمالًا له منهم قال ابن الأَثير: و الظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. و الخُلُق: المُرُوءَة. و يقال: فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ و مَحْراةٌ و مَقْمَنةٌ. و فلان خَلِيق لكذا أي جدير به. و أَنت خَليق بذلك أَي جدير. و قد خَلُق لذلك، بالضم: كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك و تُرى فيه مَخايِلهُ. و هذا الأَمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة، و إنه مَخلقة من ذلك، و كذلك الاثنان و الجمع و المؤنث. و إنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك، و بأَن يفعل ذلك، و لأَن يفعل ذلك، و مِن أَن يفعل ذلك، و كذلك إنه لمَخلَقة، يقال بهذه الحروف كلها كلُّ هذه عن اللحياني. و حكي عن الكسائي: إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك، قال: أَرادوا إنَّ أَخلق الأَشياء بك أن تفعل ذلك. قال: و العرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع، و يا خليقَ بذلك فتنصب قال ابن سيدة: و لا أَعرف وجه ذلك. و هو خَلِيقٌ له أَي شبيه. و ما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه. و يقال: إنه لخليق أي حَرِيٌّ يقال ذلك للشي‏ء الذي قد قَرُب أن يقع و صح عند من سمع بوقوعه كونُه و تحقيقه. و يقال: أَخْلِقْ به، و أَجْدِرْ به، و أَعْسِ به، و أَحْرِ به، و أَقْمِنْ به، و أَحْجِ به كلُّ ذلك معناه واحد. و اشتقاق خَلِيق و ما أَخْلَقه من الخَلاقة، و هي التَّمْرينُ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه، و من ذلك الخُلُق الحسَن. و الخُلوقة: المَلاسةُ، و أَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإِحاطة بالشي‏ء و لذلك سمِّي الحائط جِداراً. و أَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه و أَدَّى ما في طِباعه. و الحِجا: العقل و هو أَصل الطبع. و أَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد و أَما قول ذي الرمة:
          و مُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ،             أَشَمُّ أَبَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ
 فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك. و اخلَوْلَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ و شابهَت، و اخْلَوْلَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان «1». حكاه‏
__________________________________________________
 (1). قوله: على أَن الفعل لان، هكذا في الأصل و لعل في الكلام سقطاً
سيبويه. و اخْلَوْلَق السحاب أَي استوى و يقال: صار خَلِيقاً للمطر. و في حديث صفة السحاب:
و اخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ‏
أَي اجتمع و تهيَّأ للمطر. و في خُطبة
ابن الزبير. إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه، و أَحْدَق بكم رَبابُه، و اخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق‏
و هذا البناء للمبالغة و هو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ و اغْشَوْشَبَ. و الخَلاقُ: الحَظُّ و النَّصِيب من الخير و الصلاح. يقال: لا خَلاق له في الآخرة. و رجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير و لا في الآخرة و لا صَلاح في الدين. و قال المفسرون في قوله تعالى: وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ الخلاق: النصيب من الخير. و قال ابن الأَعرابي: لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير، قال: و الخَلاق الدين قال ابن بري: الخلاق النصيب المُوفَّر و أَنشد لحسان بن ثابت:
          فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق، فإنَّه             سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا
 و في الحديث:
ليس لهم في الآخرة من خلاق‏
الخَلاق، بالفتح: الحظ و النصيب. و في حديث‏
أُبَيّ: إِنما تأْكل منه بخَلاقك‏
أَي بحظّك و نصيبك من الدين قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن.
خلق‏
الخَلْقُ أصله: التقدير المستقيم، و يستعمل في إبداع الشّي‏ء من غير أصل و لا احتذاء، قال: خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏
 [الأنعام/ 1]، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ [البقرة/ 117]، و يستعمل في إيجاد الشي‏ء من الشي‏ء نحو:
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [النساء/ 1]، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ [النحل/ 4]، خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ [المؤمنون/ 12]، وَ لَقَدْ خَلَقْناكُمْ [الأعراف/ 11]، خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ [الرحمن/ 15]، و ليس الخَلْقُ الذي هو الإبداع إلّا للّه تعالى، و لهذا قال في الفصل بينه تعالى و بين غيره: أَ فَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ‏
 [النحل/ 17]، و أمّا الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله اللّه تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال:
وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي [المائدة/ 110]، و الخلق لا يستعمل في كافّة النّاس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التّقدير كقول الشاعر:
149-
          فلأنت تفري ما خلقت و بع             ض القوم يخلق ثمّ لا يفري «2»
 و الثاني: في الكذب نحو قوله: وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً
 [العنكبوت/ 17]، إن قيل: قوله تعالى:
فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‏
 [المؤمنون/ 14]، يدلّ على أنّه يصحّ أن يوصف غيره بالخلق؟ قيل: إنّ ذلك معناه: أحسن المقدّرين، أو يكون على تقدير ما كانوا يعتقدون و يزعمون‏
__________________________________________________
 (1) قال ابن الأثير في النهاية: و في حديث عمر: (لو أطقت الأذان مع الخلّيفى لأذّنت).
الخلّيفى بالكسر و التشديد: الخلافة، و هو و أمثاله مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة، و تصريف أعنّتها. النهاية 2/ 69، و رواه أبو الشيخ في الأذان و البيهقي، راجع: المقاصد الحسنة ص 348.
 (2) البيت لزهير من قصيدة مطلعها:
         لمن الديار بقنّة الحجر             أقوين من حجج و من شهر
 و هو في ديوانه ص 29، و ديوان الأدب 2/ 123.
أنّ غير اللّه يبدع، فكأنه قيل: فاحسب أنّ هاهنا مبدعين و موجدين، فاللّه أحسنهم إيجادا على ما يعتقدون، كما قال: خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ [الرعد/ 16]، وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ [النساء/ 119]، فقد قيل:
إشارة إلى ما يشوّهونه من الخلقة بالخصاء، و نتف اللّحية، و ما يجري مجراه، و قيل معناه:
يغيّرون حكمه، و قوله: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ [الروم/ 30]، فإشارة إلى ما قدّره و قضاه، و قيل معنى: لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ نهي، أي: لا تغيّروا خلقة اللّه، و قوله: وَ تَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ‏
 [الشعراء/ 166]، فكناية عن فروج النساء «1». و كلّ موضع استعمل الخلق في وصف الكلام فالمراد به الكذب، و من هذا الوجه امتنع كثير من النّاس من إطلاق لفظ الخلق على القرآن «2»، و على هذا قوله تعالى:
إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ [الشعراء/ 137]، و قوله: ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ‏
 [ص/ 7]، [و الخلق يقال في معنى المخلوق، و الخَلْقُ و الخُلْقُ في الأصل واحد، كالشّرب و الشّرب، و الصّرم و الصّرم، لكن خصّ الخلق بالهيئات و الأشكال و الصّور المدركة بالبصر، و خصّ الخلق بالقوى و السّجايا المدركة بالبصيرة] «3». قال تعالى: وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ‏
 [القلم/ 4]، و قرئ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ «4». و الْخَلَاقُ: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه، قال تعالى: ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ [البقرة/ 102]، و فلان خليق بكذا، أي: كأنّه مخلوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعوّ إليه من جهة الخلق. و خَلَقَ الثوبُ و أَخْلَقَ، و ثوب خَلَقٌ و مُخْلَق و أخلاق، نحو حبل أرمام و أرمات، و تصوّر من خَلُوقَة الثوب الملامسة، فقيل: جبل أَخْلَق، و صخرة خَلْقَاء، و خَلَقْتُ الثوب: ملّسته، و اخلولق السحاب منه، أو من قولهم: هو خليق بكذا، و الخلوق: ضرب من الطّيب.
(خلق) قوله تعالى هو الذي خلق الإنسان من طين «1» قال الفخر الرازي: إن‏
__________________________________________________
 (1). هكذا في النسخ. و الصحيح في الآية قوله تعالى: وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ [32/ 7].
الإنسان مخلوق من المني و دم طمث و هما يتوالدان من الدم، و الدم إنما يتولد من الأغذية، و الأغذية إما حيوانية أو نباتية فإن كانت حيوانية فالحال في تولد ذلك الحيوان كالحال في تولد الإنسان فبقي أن تكون نباتية، فالإنسان مخلوق من الأغذية النباتية، و لا شك أنها متولدة من الطين فيكون هو أيضا متولدا من الطين. قوله خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [7/ 11] روي أن إبليس قاس نفسه بآدم فقال خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ و لو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نورا و ضياء من النار. قوله لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ‏
 [30/ 30] قيل أي دينه. و مثله فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ‏
 [4/ 119] أي دينه يعني الأحكام. قوله وَ لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى‏ كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [6/ 94] أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خلقكم، و قد مر في (فرد) مزيد بحث في الآية. قوله اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ [29/ 44
عن الباقر ع" إن الله خلق الجنة قبل أن يخلق النار، و خلق الطاعة قبل أن يخلق المعصية، و خلق الرحمة قبل أن يخلق الغضب، و خلق الخير قبل أن يخلق الشر، و خلق الأرض قبل أن يخلق السماء، و خلق الحيوة قبل الموت، و خلق الشمس قبل القمر، و خلق النور قبل الظلمة.
قوله إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ‏
 [26/ 137] بسكون اللام يريد مذهبهم و ما جرى عليه أمرهم و عادتهم. و الخلق بضمتين: السجية و الجمع أخلاق. و يقال خُلُقُ الْأَوَّلِينَ‏
 أي اختلاقهم و كذبهم. قوله هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ [59/ 24] فالخالق هو المقدر لما يوجده، و البارى‏ء المميز بعضه عن بعض بالأشكال المختلفة و المصور الممثل. قال بعض الأعلام: قد يظن أن الخالق و البارى‏ء و المصور ألفاظ مترادفة، و أن الكل يرجع إلى الخلق و الاختراع، و ليس كذلك بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقر إلى تقديره أولا، و إيجاده على وفق التقدير ثانيا، و إلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا، فالله تعالى خالق من حيث هو مقدر، و بارى‏ء من حيث هو مخترع، و موجد و مصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب. قوله فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‏
 [23/ 14] أي المقدرين إذ لا تعدد في الخالق و هو كلي ذو إفراد فرضا. و الخلاق كسلام: النصيب. و الاختلاق: الكذب المخترع. و منه قوله تعالى إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ‏
 [38/ 7] أي ما هذا إلا كذب تخترعونه اختراعا. و خلق الإفك و اختلقه و تخلقه: افتراه. و منه قوله وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً [29/ 17]. قوله مُخَلَّقَةٍ
 [22/ 5] أي مصورة و مخلوقة تامة غير ناقصة و لا معيوبة. و غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ
 بخلافه كالسقط، فيتفاوت الناس لذلك في خلقهم و صورهم و نقصانهم. و في الحديث ذكر" الخلوق" هو كرسول على ما قيل: طيب مركب يتخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب و الغالب عليه الصفرة أو الحمرة. و منه‏
الحديث" و تحشوها القابلة بالخلوق".
و فيه‏
" قيام الليل تمسك بأخلاق النبيين"
أي بسجاياهم و عاداتهم. و الخلق: السجية. و منه‏
" و أكره أن أتخذ ذلك خلقا"
أي عادة و طبعا. و الخلق: كيفية نفسانية تصدر عنها الأفعال بسهولة. و فيه‏
" من صفات أهل الدين حسن الخلق".
و فيه‏
" ليس شي‏ء في الميزان أثقل من حسن الخلق".
هو بضم لام و سكونها: الدين و الطبع و السجية. و فسر في الحديث بأن تلين جناحك و تطيب كلامك و تلقى أخاك ببشر. و عن بعض الشارحين: حقيقة حسن الخلق أنه لصورة الإنسان الباطنة و هي نفسه و أوصافها و معانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة و أوصافها و معانيها و لها أوصاف حسنة و قبيحة، و الثواب و العقاب يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة و لهذا تكرر مدح حسن الخلق و ذم سوئه في الأحاديث.
و في الأحاديث" من سعادة الرجل أن يكون له ولد يعرف فيه شبه خلقه و خلقه"
و فلان يتخلق بغير خلقه أي يتكلفه. و الخلقة: الفطرة. و الخليقة: الطبيعة و الجمع الخلائق. و منه قول بعضهم «1»:
          و مهما يكن عند امرى‏ء من خليقة             و إن خالها تخفى على الناس تعلم‏
و في حديث الخوارج" هم شر الخلق و الخليقة".
قال بعض الشارحين: الخلق الناس، و الخليقة البهائم. و قيل هما بمعنى، و يريد بهما جميع الخلائق. يقال هم خلق الله و خليقة الله. و فلان خليق بكذا أي جدير.
و قوله ع" ما أخلقك أن تمرض سنة"
كأن المعنى ما أليق بك و أجدر بك ذلك. و خلق الثوب بالضم: إذا بلي فهو خلق بفتحتين. و أخلق الثوب مثله. و ثوب أخلاق: إذا كان الخلوقة فيه كله. و اخلولق الأجل: إذا تقادم عهده.
__________________________________________________
 (1). هو زهير بن أبي سلمى المري. و هذا البيت من قصيدته التي كانت إحدى المعلقات السبع.
و في الحديث" خلقت الخير و أجريته على يدي من أحب، و خلقت الشر و أجريته على يدي من أريده".
المراد بخلق الخير و الشر خلق تقدير لا خلق تكوين. و معنى خلق التقدير: نقوش في اللوح المحفوظ. و معنى خلق التكوين وجود الخير و الشر في الخارج، و هو من فعلنا. و مثله‏
" إن الله خلق السعادة و الشقاوة"
و بهذا يندفع ما يقال: إنه ورد في النقل الصحيح أنه خالق الخير و الشر. و كذا قوله تعالى بعد ذكر الحسنة و السيئة قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [4/ 78] على أنه ممكن أن يراد بالخير ما كان ملائما للطباع كالمستلذ من المدركات، و بالشر ما لا يلائم كخلق الحيات و العقارب و المؤذيات، فإنها تشتمل على حكمة لا نعلم تفصيلها. و قد تقدم في (سوا) مزيد بحث في هذا.
و في حديث أول ما خلقه الله تعالى" و لو كان أول ما خلق من خلقه الشي‏ء من الشي‏ء إذا لم يكن له انقطاع أبدا، و لم يزل الله و معه شي‏ء ليس هو يتقدمه".
قال بعض الشارحين: فيه رد على ما زعمته الفلاسفة و من تابعهم أن كل حادث مسبوق بمادة، و لو صح ذلك للزم محالان: أحدهما التسلسل في جانب المبدإ. و الثاني خلاف ما أجمعت عليه البراهين القطعية
خلق‏
 (بر وزن قفل و عنق) بمعنى عادت و طبع و مروّت و دين است چنانكه در قاموس و اقرب گفته وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ ن:
4 حقّا كه تو بر خلق عظيمى استوارى راغب ميگويد: خلق (بر وزن فلس و قفل) در اصل يكى‏اند اوّلى مخصوص هيئت و اشكال و صور ظاهرى است و دوّمى مخصوص به قوا و صفات است كه با بصيرت قابل درك ميباشد.
خلاق:
بمعنى نصيب خوب است (مجمع) قاموس و اقرب قيد وافر را نيز دارند راغب آنرا فضيلتى كه با اخلاق خوب بدست ميايد معنى ميكند أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ آل عمران: 77 آنان بهره‏اى در آخرت ندارند. اين كلمه شش بار در قرآن مجيد آمده است خلّاق: صيغه مبالغه و از اسماء حسنى است و دو بار در قرآن آمده:
حجر 86- يس 81.
اختلاق:
بمعنى كذب و افتراء است طبرسى فرموده: خلق، اختلاق، فرى، افتراء در معنى قريب هم‏اند. راغب گفته: هر جا كه خلق در وصف كلام بكار رود معناى كذب ميدهد ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ ص: 7 ما اين چنين سخنى در ملّت آخر نشنيده‏ايم اين جز دروغ نيست. در باره آيه إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ شعراء: 137 گفته‏اند: نيست اين مگر دروغ و افتراء پيشينيان.
طبرسى فرموده: عدّه‏اى آنرا بفتح خاء خوانده‏اند و ديگران بضمّ خاء و لام. ابو على گفته: خلق الاوّلين يعنى عادت پيشينيان و دروغ آنها طبرسى خودش آنرا كذب معنى كرده يعنى قوم عاد بهود گفتند:
سخنان تو همان دروغ گذشتگان است. بعضى گفته‏اند: مراد آنست كه: اين كار ما و اين بناء و مصانع، عادت پيشينيان ماست.
 (وَ خَلَقَ) كُلَّ شَيْ‏ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً فرقان: 2 آيه شريفه دليل آن آنست كه مخلوقات بطور كلّى آفريده خدااند و غير از او خالق بالاستقلال وجود ندارد بر خلاف قول ثنويّه كه مبدء عالم را دو تا دانسته و شرور و ظلمت را مخلوق اهريمن ميدانند. نظير اين آيه است آيات لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاعْبُدُوهُ انعام: 102 قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ رعد: 16 همچنين است آيه 62 زمر و 62 غافر. و اين مطلب در بحث لفظ جلاله «اللّه» گذشت.
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ملك: 2 اين آيه روشن ميكند كه مرگ همچون زندگى مخلوق و آفريده است و عدم صرف نيست.
إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً عنكبوت:
17 گويا مراد از تَخْلُقُونَ إِفْكاً آن است كه: بدروغ اينها را معبود ميخوانيد اينها معبود نيستند و لا يضرّ و لا ينفع‏اند مثل إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ نجم: 23 معنى آيه چنين ميشود: غير از خدا بتهائى را مى‏پرستيد و آنها را بدروغ معبود ميخوانيد و دروغ ميسازيد.
در اين آيه دروغ سازى خلق الافك خوانده شده است. چنانكه در آيه لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ فجر:
8 از ساختن بناى ارم خلق تعبير شده است. وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ نساء: 119 مراد از خلق اللّه گفته‏اند:
دين خدا و امر خداست يعنى آنها را امر ميكنم دين خدا و دستور خدا را تغيير ميدهند اين سخن از امام صادق عليه السّلام نقل شده و قدماء مفسّرين مثل ابن عباس و غيره نيز چنين گفته‏اند. و مؤيّد آن قول خداوند است كه فرموده: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ روم: 30 كه بدين فطرة اللّه و خلق اللّه اطلاق شده و مراد از آيه سابق تحليل حرام و تحريم حلال است (مجمع) بعضى‏ها آنرا خصىّ و اخته كردن چهارپايان گفته‏اند.
در الميزان ميگويد: تغيير خلق اللّه منطبق ميشود بر اخته كردن و انواع مثله و لواط و سحق و بعيد نيست كه مراد از تغيير خلق اللّه خروج از حكم فطرت و ترك دين حقّ باشد خدا فرموده فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ... عياشى از امام باقر عليه السّلام نقل كرده كه مراد از آن امر اللّه است و در حديث ديگر از آنحضرت دين اللّه نقل كرده است.
نا گفته نماند: ما قبل جمله فوق در باره بريدن و شكافتن گوشهاى چهار پايان است اگر مراد از تغيير خلق اللّه تغيير دين باشد و صدر آيه در اضلال مطلق است بايد گفت:
ذكر خصوص گوش بريدن ميان دو عموم از بابت اهميت آن بدعت است كه در ميان اهل جاهليت متعارف بود.
هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ حشر: 24 بنا بر آنچه در «برء» گذشت معنى آيه چنين ميشود: اوست خداى اندازه گير، آفريننده، صورت ده، براى اوست نامهاى نيكوتر.
 (مُخَلَّقاً) فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ حجّ: 5 مخلّقه و غير مخلّقه را تام الخلقة و غير تام الخلقة گفته‏اند و نيز صورت گرفته و غير صورت گرفته گفته‏اند. (مجمع) كشّاف بى‏عيب گفته در ج 6 كافى ص 12 از امام باقر عليهم السّلام نقل است:
مخلّقه آنهائى است كه خدا در صلب آدم عليهم السّلام خلق و اخذ ميثاق كرده ...
و آنها همان‏اند كه بدنيا ميايند ...
امّا غير مخلّقه هر انسان است كه در صلب آدم خلقش نكرده ... و آنها عبارتند از نطفه‏هاى عزل شده و بچه‏هاى سقط شده قبل از ولوج روح.


برچسب ها :
آمار وبلاگ
تعداد بازدید : 28587
تعداد نوشته ها : 28
تعداد نظرات : 3
Rss